المرأة وامراض العصر
المرأة وأمراض العصر
المرأة .. الكائن اللطيف الملىء بالجمال, علامة الجمال امرأة, زينة الجمال امرأه,
زينة البيت أمرأة, بصمة جمال الكون امرأة, وهب الله الانثى الكثير من الامكانيات
التى تميزها عن المخلوق الاخر الذكر, تفردها تميزها حياتها كلها اسرار, كتاب مفتوح
لمن اراد أو لمن يملك تلك الملكات كى يفهم دواخلها, ولكل امرأة كيان وخصوصية
ومفاتيحها الخاصة, واضيف على كل ذلك ان اهم واروع مايميز الانسان من ذكر او انثى
.... هو بساطة توليف تلك المفاتيح, نعم ليس من المستحيل بل لمن يملك الشروط بقليل
من العلم يمكنه عمل توليفه لمفتاح اخر لفك تلك الشفرات اللطيفه .. نعم اللطيفه.
هى ليست كائن معقد يصعب فهمه كما يدعى البعض, وليست كائن له ابعاد كونية
مثلا مختلفه عن الذكر او حتى الرجل ولكنها هنا تمثل مقولة ان اعقد المسائل الحسابيه
تبدأ بحلول بسيطة سهله, مما يعنى ان مجرد اعتقاد البعض بداخله انها كائن يصعب فهمه,
يضع صاحب الاعتقاد على اول الطريق ليكون شديد البعد عن ان يفهمها وربما لو زاد
اعتقاده لزادت المسافة بينهما, ولان كلا منهما يفكر بطريقة مختلفه قيم مبادىء
وبالتالى سلوك, فان الامر ييزداد تعقيدآ من وجهة نظر من اراد ذلك.
خشونة الذكر تجعله يهوى النعومة ولا يرغب فى وجودها داخله او فيما يملكه,
بمعنى ان الذكر الذى تربى على الخشونة وتحولت تلك الخشونة مع ضخ القيم والمبادىء
الذكورية الىه ثم تحولت الى رجولة, تجعله دوما حريص كل الحرص على ابعادها واخراجها
من دائرته الخاصه, لذلك يهوى الرجل ويعشق الانثى الجميله الدلوعه الرقيقه الفاتنه
الطيوبة البريئة ولكن بشرط.... وهنا تفسير واضح جلى لما نراه حولنا ولا نجد له
تفسير.. بشرط ان لاتكون داخله او داخل حدوده, ماذا يعنى هذا الكلام.؟
الخصوصية الافتراضية الحسية
هى تلك الافتراضية التى يفترضها الانسان بنفسه مع نفسه والاخرون والتى تلمس مشاعره احاسيسة والتى يعتبرها خاصة به مفترضا انها له وفقط ولايجب لاحد ان يتكلم عنها او يعدل فيها باى شكل من الاشكال, كمن يصنع دائرة حمراء على علاقته باحد الاشخاص ممن يختلف معهم دوما فى الرأى مثلا,
اجابة سؤال محير
ان الرجل او الذكر عموما عندما يضع (اخته - امه - حبيبته - زوجته - خطيبته او احدى اقربائة) فى داخل خصوصياته تتحول تلقائيآ تلك الاختيارات الى محرمات يكره ان يرى فيها صفات الانوثه دون ان يشعر, فتراه شديد الغيرة على امه التى تكشف عن شعرها مثلا امام الاخرين فى حين انه يفتخر بخطيبته التى لاتفعل ذلك الا امامه وله (ذلك قبل ان تدخل خصوصياته), او يغار على اخته التى ترتدى ملابس خفيفة فى حين نجده يستمتع بذلك ولايمانع فيه مع صديقاته خارج المنزل مثلا, وهكذا فان دخول المرأة داخل خصوصياته الافتراضية الحسية يحولها تلقائيآ من صورة المطلوب قربها فورا وبسرعه الى مطلوب الحفاظ عليها وبشدة.
اذا ما الحل.؟
الحل وببساطة ان تلك الانثى التى ربت ذلك الذكر وهو طفل هى الوحيده التى تستطيع ان تعلمه ان تلك المعادلات التى بداخلك يجب ن تتربى على الوعى الجنسى, وهو الوعى الذى يعلمه ان يحترم الجنس الاخر على ان له خصوصياته وتفكيره وعقله وانه لا ينتظر ان يحكتر عقله وتفيكره اخرون او حتى يملون عليه بتعليمات تحد من حريته الا التى نزلت من السماء فهى تعليمات لاتريد منا جزاء ولا شكورا الا الخير الوفير لنا وفقط, وان يتعلم ذلك الذكر/ الرجل كيف يرفع من وعية ليحترم ذاته ويحترم ذوات الاخرون من حوله.
المرأة المحيرة
الدور السابق الذى تم شرحة سابقا والذى يعيشه الذكر هو ايضا تعيشه الانثى مع اختلاف الادوار, فهى تهوى وتميل دوما الى ذلك الامان والاحتواء والحنان والحب من الجنس الاخر المتمثل فى الاب الاخ وغيرهم من ذكور داخل مساحة المسموح لهم, ترغب فى حضورهم احتوائهم الجميل وامانهم الراقى الحنون, الا انه عندما يقترب الامر من ذكر معين او رجلا بعينه, فان الامر كله يختلف تماما فتتحول هى الى الحنان الفريد الذى يحتوى الاخر مع الرغبة فى ان يحتويها حبا وحنانا وامان ولها وفقط, دون ان يتدفق منه اى حب وحنان واحتواء الى انثى اخرى ربما يصل الامر الى الغيرة من بناتها.
اذا ما الحل.؟
والحل هنا لايختلف عن السابق ذكره مع الرجل, وهو الانثى الواعية التى رباها
ذلك الرجل عندما كانت طفلته, ان يراعى تلك التعاليم ولا يحدها بتعليمات صارمه تقتل
الابداع وحرية التعبير بداخلها .. لاتكتشفى ذلك الكائن الاخر ... لاتتكلمى معه ...
لا تحدثيه .. لاتقتربى منه .. انه وانه وانه صانعين بهذه الطرق نموذجآ مرعبآ تحمل
النفس منه اطنان من المشاعر دون ان تقترب منه اصلا , مما يدفعها غالبا كبشر الى
الاقتراب بحرص وحذر وحيطة شديده فى محاولات لاكتشاف هذا الكائن العجيب الذى تشعر
تجاهه بانجذاب لطبيعتها البشريه وفى نفس الوقت تجد الماوف والتحذيرات تاتيها
باصوات متنوعه من كل اتجاه, الا ان طبيعتها الانثوية تجعلها تصدق القلب وحواسة
اكثر مما تصدق ماتسمعه من ذلك الذكر الاب او حتى خطاب العقل لها فتقترب وتتعامل
وترى الحقيقة بعينها وكلا حسب استعداده لذلك الواقع الجديد فعلى حسب معتقدى سوف
ارى واعيش التجربة وبالتالى سيتحدد مع من حولى واعيش معهم واقعى كيف تكون حياتى
الجديدة.
عندما تفقد المرأة السلام
خلقت هكذا بتلك الطبيعة الجميله الناعمة, فاذا تغيرت تلك الطبيعة, تغيرت هى ايضا كى تواكب ماحولها من تغييرات حتى وان كانت تلحق الضرر بالكثيييييييير من صفاته الانثوية الجميلة وهى فى غفلة من امرها, يحدث نفس الشىء مع الرجل وبنفس الكيفية مع اختلاف المسببات, فتتحول الانثى من راغبة فى حب الى رافضة للسلام ومن حاضنة للاحتواء الى رافضة الامان الذى تبحث عنه ولاتجده, نعم لقد تسبب الذكر فى كل ما احاط بها من الم وضمور لتلك المشاعر التى خلقت بها, واتت الى الحياة وهى تعنيها بل وتعيش كرسول لها بين البشر,
بداية المشكلة وتفسير المعضلة
تتحول كل تلك الانواع للرفض الى افكار تترسخ بالداخل بدءا من مرحلة الطفولة, الى فترة المراهقه والشباب,مرورا بالتغييرات الجسدية الفسيولوجية الى يرى كلا فيها على حقيقة مختلفه كما لم يعهدها مسبقا, تترجم وتخزن داخلنا دون ان نعرف ان تلك المخزونات هى السم القاتل البطىء الذى لو لم نتعلم كيف نتخلص منه فانه ربما سيودى بمشاعرنا وربما حياتنا الى اشكال اخرى لا نرضاها للاخرين فضلا عن انفسنا. ومع مرور الوقت تنتظر تلك السموم المخزنة الى شبيهاتها لتضيفها معها بالداخل, كما تتلهف الى تلك اللحظات التى تنتهز فيها الفرصة كى تجد البيئة المناسبة كى تنمووتطفو على السطح معبرة عن وجودها وبقوة دون تراجع او رحمة.
ظهور المخزون الدفين
عندما تخرج تلك السموم.... او بعضها الذى يفضل الظهور على فترات متباعده.... فننا نفاجىء بالجسد يعبر عن خلل وامراض ربما لم نكن نهتم لوجودها اصلا مسبقآ .. فنجد مثلا ..
السمنة .. الغدة الدرقية .. القولون العصبى ..قرحة المعدة .. دون ان ننسى الاهم على الاطلاق .. السرطانات بانواعها عافانا الله واياكم من كل سوء .. وجميعها لها حلول تعتمد نتائجها فى المقام الاول على صدق وقوة وعزيمة االانثى للتشافى . من خلال برامج مثل التشافى الذاتى وغيرها من برامج علاجية تربط الشق النفسى مع العضوى بنتائج مبهره باذن الله.
السمنة
تعمل ضمن قانون الحماية, فتخفى صاحبها عن الانظار بضخ الدهون اسفل الجلد فى
محاولات للتغيير الشامل الذى لربما ينجح فى اختفاء الجسد, او اختفاء جزء منه لحل
مشاكل اخرى داخليه.
سرطان الثدى
تعلو صرخات وتتوالى من الانثى الحنون والتى هى الركن الاساسى فى حياة الانسان للحنان الاحتواء الحب, عندما لاتجد هذا السلام بين جنبات الرجل تبدأ فى الرفض وتتزايد الصرخات فاول مايصاب هو مكان الاحتواء مكان السلام مكان الحب والحنان الذ ترفضة وكأنها تنتزعه من مكانه انتزاعا ثم ........ يحدث مالايحمد عقباه, تجد جسدها يعبر لها عن الرفض المستمر والمتراكم للحياة للحب للسلام للرجل فى حياتها, وان لم تدرك المسألة مبكرآ فان الامر قد يصل الى بتر هذا الجزء الذى لم يعد يحتمل ان يستمر مع هذه الانسانه وهذا الجسد الكاره ربما لنفسه وللحب والسلام.ولنا لقاء اخر باذن الله
د. اشرف كامل خليفة
تعليقات
إرسال تعليق