طواف الوهم

مكه

والاشتياق لها - ام / وللمسجد الحرام
عندما يبدع العاشقون فى كتابة مشاعرهم واحاسيسهم ووصفها
باللوعة والشوق والحب والحنين
ننسى معهم الى اين الوجهة الحقيقية
ننسى
ان ان الهدف الاساسى هو معرفة المشاعر وتحديدها وهو الاولى من المبالغة فى الوصف
كمن يصف لنا روعة وجمال منتزه معين
وينسى ان يصف مكان المنتزه او مزاياه الملموسه

ان بيت الله لمعرفة الله
وان مسجد الله للصلاة والتواصل مع الله
ولاننسى
ان غايتنا من الزيارة والمشقة والسفر والتعب هى للتقرب لله


نسرد بعض اسئلة تبحث عن اجوبة
ربما تنير لنا طريق وتوضح ما نقصده من موضوع اليوم
-----------------
هل لله واسطه وحاجب ووسيط.؟
سواء شخص او بيت او ارض او مكان.؟


هل نحتاج الى اختزان الذنوب وتجميعها لنفرغها فى مكان مخصص او معين.؟
او
هل للتوبة موعد وشروط معينه تتعلق بالموعد.؟


هل علينا ان نحمل الذنوب والدموع ..كى نطلقها فى مكان او موعد او عند اشخاص بعينهم.؟
او
هل للمشاعر وعاء كبير نحتفظ فيها بداخله كى نتخلص منها فى مكان او زمان معين.؟


وهل الاجر قدر المشقة.؟ ابذل الجهد مقابل الاجر.؟ ابذل اكثر تنال اجر اكبر المهم تتعب وبس.؟
ام
ان النية هى اساس العمل.؟
وهل للنية موسم اوموعد او مكان.؟
ام اننى من الممكن ان انوىوانطلق بها فى اى مكان وزمان.؟

والى هنا نكتفى بتلك الاسئله.............
اذا تعلق قلبى بمكان فتعلقى به خاطىء
انا احب المكان وانوى زيارته احبه اعشق تواجدى فيه لكن دون تعلق...
واثق
فى ان زيارتى الى تلك الاماكن المقدسة انما هى لتقربنى الى الله بعمل او اداء فريضه
ولا لانها
تقربنى الى الله ... الهى

لان الله قريبا بالفعل ,,,
ولايحتاج منى الى سفر او تعب او جهد
ولا حتى يحتاج تعبى وسفرى وجهدى
ولا حتى اجتهادى وانفاقى ومشقة افترضها انا على نفسى
كما انه
ولاحتى
فى تشريع الله علينا
فرض لمشقة او تعب او عمل خارج عن مقدرتى
فكل الفروض متاحة برخص وتيسير كلا حسب مقدرته الماديه ( جسد او مال )

فان الاصل فى طاعة الله ... هو
الحب
التيسير
التسهيل
لا التعقيد
والصعوبات
ولا الجهد الجهيد
وكأن الانسان يبحث دوما عن المشقه المادية ظنا منه انها هى الاصل فى التواصل مع ربه
فى حين
انه مع الادراك الجيد لتصرفاتى ك عبد لله

وانا فى بيتى عملى مع اهلى مع الناس – انا فى طاعة وقرب وامامى فرص مستمره كل لحظة للتقرب بعملى او ... ان ابعد بجهل منى.
فمن يظن ان هناك تسكب العبرات .. وتنسى ذنوب العبرات
ومن يظن ان هناك تستخرج مشاعر الالم والحزن ليتخلص منها وينسى اسبابها
وان الاسباب الحقيقه هى البغية الاساسى فى تقربك لله ... ان تتوب فى مكان لا فى مكان امرك الله لتؤدى فيه فريضة ما.. او تتقرب اليه بعمل ما .. هو ليس الهدف الاساسى لتفريغ مالديك من هم والم وحزن تشتكى فيه حالك الى الله.. ظنا منك ان الله هناك فقط اشكو اليه, وبلسانك فقط لابيقينك تقر وتعترف بان الله نعم بعلمه فى كل مكان سبحانه وتعالى جل شأنه.
اولى بانفاقك صلة رحم واولى بانفاقك رد الحقوق والمظالم واولى بانفاقك سداد ديونك ولو بحثت عن الاولى فستجد الكثير والكثير.


نحتاج ان نتعرف على الوعى الروحانى بصدق كى نعرف من خلاله لماذا نتوجه وننفق تلك الاموال من بلادنا الى المسجدين المكى والنبوى, تعرف على ربك بصدق وانه قريب وانه مجيب وانه سبحانه لايحتاج مشقتك ولا تعبك ولا انفاقك, تقرب اليه بقلبك روحك نفس راضيه لم تغضب ربها فى بشر ولا فى صلة رحم ولا فى حقوق للبشر.


 كما ان اولويات الانفاق ايضا ليست مرتبه, فهذه ام تنفق كل عام الاف الدولارات كى تذهب الى هنا شكا منها انها لو ماتت فى عام معين دون ان تزور وتحج وتعتمر فان اجرها اقل ومنزلتها اقل وربما لايغفر لها, وفى نفس الوقت ياتيها من يسالها 1/16 من قيمة ماستنفقه فى سفرها للحج كى يساعد يتيم او يسد عن مديون او يخرج سجين او او الى اخره ترفض ان تنفق ومعها الف الف سبب, الاسلام دين الرحمة والتعاون على البر والتقوى, وعندما نقول فى مصر مثلا احوالنا ههذه السنوات فى ضيق شديد, نجد معها الالاف ممن يعيدون الحج مرات ومرات وبالاف الدولارات لمفاهيم معينه ورفضا قاطعها ليكونو فى عون الاف من المسلمين حولهم ليساعدوهم فى معيشتهم وتحسين احوالهم.

اعلم ان هناك الاف الحجج والاسباب لدى كلا واحد منا ومنهم الا ان هذه الامور عندما تطرح فيترك الامر والتفسير بيننا وبين ربنا, انما ما قصدته من طرح القضيه, ان هذا الاقبال الخرافى ممن يكررون زيارتهم فى الحج والعمرة تاركين خلفهم من يطلبون منهم العون والمساعده رفضا واضح, ظنا منهم ان فى سفرهم تقرب لله وان الله هناك وبعيد ويحتاج مشقتنا حسب ظنهم, لتضيع منا وحدة نبحث عنها بوعى لنتعرف من خلالها الى الله ربنا الخالق الكريم.


ولا ننسى سيدنا ابوبكر الصديق رضى الله عنه وانفاق فى سبيل الله بكل ماله وسيدنا عمر رضى الله عنه بنصف ماله واكثر, وغيرهم الكثير لو وجدنا فى يومنا من يفعل 1/16 مما فعلو لكانو قليييييييييييييل القليل الا من رحم ربى.

وربما فى طرح اخر نتحدث فيه عن كم الهدايا والاعراف فى هدايا الحج والسفر سواء للمغترب او للمعتمر والحاج, ثم... نشتكى الى الله ضيق احوالنا,,, ولاحول ولا قوة الا بالله.
اشرف كامل خليفه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اترك بصمة .. اترك اثرآ

إعرف نسختك

البصيرة فى سطور