الخوف على الاولاد من المستقبل
يمرمعظمنا بمراحل عديدة خلال تجارب الحياة فى التعامل مع المواقف التى تتفاوت نسب
الخوف منها من شخص الى اخر, والتى تسبق مرحلة القلق والخوف على مستقبل الاولاد مما
قد يحلمه المستقبل من مفاجئات خصوصآ عندما تكون لدى الابوين تجارب مسبقه رسخت لديهم
هذا النوع من الخوف من المستقبل ليس على انفسهم فقط بل يمتد ليصل الخوف على مستقبل
الابناء والبنات ثم الى محيط العائله والاصدقاء ويصل غالبا الى بث هذا الخوف من
المستقبل على الاولاد فى محيط المجتمع اينما كانوا.
الارتباط العاطفى
مرحلة القلق فى العثور على ابن / بنت
حلال على سبيل المثال او مرحلة التفاهم مع ابن / بنت الحلال مرحلة تفاهم الاهلين
للولد والبنت, مرحلة السكن الموده الرحمة مرحلة القلق من الانجاب هل سيكون هناك
اولاد او لا, مرحلة الحمل هل سيكتمل على خير ام لا ؟, مرحلة لمن سيشبه الجنين من
افراد العائلتين, والخوف ان يشبه فلان / فلانه مرحلة هل سيتكلم فى العمر الطبيعى, سيمشى,
سيقول بابا ماما, ثم مرحلة مستقبله وهنا نتوقف قليلا حيث طرحنا للموضوع الرئيسي
الخوف من المستقبل على الاولاد.
صناعة الوهم
القلق والتوتر لم يمنع مقدرا او يتعجل حدوث نصيب,
انما هوالتمهيد للخوف كى يصنع تاثيرا فى تكبير الخوف واعطاءه اكبر من حجمه, تغذيته
بالوهم وتزايد لحجم افكار تتردد ونستمر بدون وعى ولا نشعر فى كثير من الاحيان اننا
صنعنا جزءا كبيرآ من هذا الوهم بالخوف بايدينا وبكامل ارادتنا, رغم ان كل مفاتيح
التخلص من الخوف والوهم نمتلكها نحن وحدنا, ولا احد يمكن ان يجبرنا ان نخاف من شىء
ما الا انفسنا, وان كل العوامل الخارجيه التى تزيد من احتماليات الخوف ماهى الا
وهم صنعناه بايدينا.
ويعتبر من أعظم أسباب قلق الرزق تأمين مستقبل
الأولاد والتى اجابنا عليها رب العزة فى كتابة حيث قال تعالى ( وليخش
الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا
) نرى
هنا بان طريق تأمين مستقبل الأولاد هو تقوى الله وحسن العمل وسداد القول حيث يتكفل
الله لك بأولادك صيانة ورعاية ورزقا وحفظا، والله يتولى الصالحين في أنفسهم
وذرياتهم.
الحل والعلاج
Ø المخاوف التى كانت فى تجاربنا ليست بقانون واجب
التنفيذ على الجميع, مرت وانتهت.
Ø كما كان زمن والدينا مختلف كذلك زمن اولادنا
مختلف, فلنهدأ ونطمئن.
Ø سرد المخاوف من خلال تدوينها ووضع خطط للمستقبل
يخفف كثيرآ من تلك المخاوف.
Ø الحوار المتبادل بين افراد الاسرة بوعى يجعل
الامر اكثرآ وعيا وادراكا وطمأنينة.
Ø خطط المستقبل الواضحة والعمل على متابعتها
والتطوير منها ليس بالامر الهين.
Ø المتابعة المستمرة لتطوير وعى الابناء والاستثمار
فى تربية عقولهم يعتبر افضل الحلول.
Ø جمال الحياة وزينتها لايمكن الاستمتاع به الا
بالطمأنينة, فلنهدأ على رزق غدآ بال.
Ø فى كل مراحل العمر للابناء, القراءة والاطلاع
تجعل الامور اكثر اريحية.
Ø وجود الابوين المستمر مع ركب تطور الحياة
وابنائهم يسهل عجلة الحياة ويحد من صناعة الوهم.
أخيرآ وليس أخرآ, تربية الابناء رسالة عظيمة
يتلقونها من معشر الاباء والامهات, فليراقب الابوين مشاعرهم والتعبير بها وعنها من
الخوف وصناعة الوهم ومستقبل اولادهم لانهم بالغد سيرثون تلك المشاعر وتتابعهم فى
مراحل حياتهم وتربية اولادهم, فلنحسن صناعة الثقة واليقين.
د اشرف خليفه
تعليقات
إرسال تعليق